الموت حق وفي الفردوس موعدنا / د. لطفي الياسيني --------------------------------- اني توضأت يا سندي ويا عيني - اني تطهرت من درن الشياطين اتيت يا سيدي روحي على كفي - الى المعرة من مسرى النبيين من لي سواك بهذا الفجر يدفنني - في قاع قبري يلحدني ويبكيني ... اني ترجلت عن خيلي وقد صعدت - روحي لبرزخها جنات علين من لي سواك على الكتفين يحملني - الى المصلى وآلاف المصلين عفت الحياة حياة السجن في وطني - عشرين عاما بقبو في الزنازين العيد عاد فلا اعياد اعرفها - وداخل السجن ما زالت حساسيني ابكي شبابي الذي ما عاد يسعدني - وظلم اهل من الشعب الفلسطيني وهبت روحي فدا الاقصى ومسجده - ومهد عيسى وارواح السلاطين ما زار عيني الكرى والارض غاصبها - علج من الغرب احفاد الصهايين اسعف اخاك فان الموت يطلني - منذ الظهيرة بعد بلوغ سبعيني لا كعك عيد اشتريت بعيدنا فانا - احيا يتيما بعيدا عن طوابيني اشتاق امي ابي اشتاق قريتنا - مذ عام هجرتنا عن دير ياسين متى اراك بقربي من يوسدني - في حفرة القبر يا ابن الميامين سمعت في الليل صوتا كاد يصعقني - جهز ثيابك من اعلى يناديني حملت امتعتي الاعمال اجمعها - وما تركت سوى بعض الدواوين حملت اقصاي فوق الصدر مع مهد - لابن مريم طفت السند مع صين نقشت ميثاق ثورتنا على صدري - وما تنازلت عن بند لرابين انا الفدائي سل ايلول يعرفني - والاشرفية في اعوام سبعين سل طود تاج وسل عجلون يعرفني - جبل الحسين ونزهتنا الفلسطيني سل في تلال علي عن مقاومتي - مع الرفاق وفرسان الميادين ارحم اخاك فان الدود ينخر في - عظمي وينهش لحمي مع شراييني الموت حق وفي الفردوس موعدنا - فلا يؤخر موعد ساعة البين ارثي الجميع من الشهداء اجمعهم - واذا رحلت فمن منكم سيرثيني ------------------------------------- د. لطفي الياسيني |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق